كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



وقد جاء أن أبا إسحاق سمع من الحارث أربعة أحاديث وباقي ذلك مرسل.
قال أبو بكر بن أبي داود: كان الحارث أفقه الناس وأحسب الناس تعلم الفرائض من علي-رضي الله عنه-.
قال محمد بن سيرين: أدركت أهل الكوفة وهم يقدمون خمسة: من بدأ بالحارث الأعور ثنى بعبيدة السلماني ومن بدأ بعبيدة ثنى بالحارث ثم علقمة ثم مسروق ثم شريح (1) .
قلت: قد كان الحارث من أوعية العلم ومن الشيعة الأول.
كان يقول: تعلمت القرآن في سنتين والوحي في ثلاث سنين.
فأما قول الشعبي: الحارث كذاب فمحمول على أنه عنى بالكذب الخطأ لا التعمد وإلا فلماذا يروي عنه ويعتقده بتعمد الكذب في الدين؟!
وكذا قال علي بن المديني وأبو خيثمة: هو كذاب.
وأما يحيى بن معين فقال: هو ثقة وقال مرة: ليس به بأس.
وكذا قال الإمام النسائي: ليس به بأس وقال أيضا: ليس بالقوي.
وقال أبو حاتم: لا يحتج به.
ثم إن النسائي وأرباب السنن احتجوا بالحارث.
وهو ممن عندي وقفة في الاحتجاج به.
قال علباء بن أحمر: خطب علي الناس فقال: يا أهل الكوفة غلبكم نصف رجل (2) .
قال شعبة: لم يسمع أبو إسحاق من الحارث إلا أربعة أحاديث.
وروى: منصور عن إبراهيم قال: الحارث اتهم.
__________
(1) انظر الخبر ص 43 و56 و102 من هذا الجزء.
(2) طبقات ابن سعد 6 / 168.